الهوية التجارية هي أهم الأصول التي يمكن أن يمتلكها أي عمل تجاري. فالهوية التجارية تعرض شخصيتك و تسلط الضوء على العمل التجاري. تمثل الهوية التجارية الانطباع الأول الذي تصنعه أمام الجميع. إنه وجه عملك الذي يمكن للناس رؤيته في البداية. إذًا، ما هو الوقت المناسب لإعادة ابتكار الهوية التجارية؟ تمامًا مثل أي أصول تجارية أخرى، تحتاج هويتك التجارية إلى صيانة جيدة فهي تقوم بدور حيوي في بناء الإدراك عند الزبائن. إذا كنت تخطط لإعادة تسمية نشاطك التجاري، فتأكد من أنك مستعد لخوض التجربة بأكملها لأن لن يكون هناك عودة للوراء. ولكن ما هو الوقت المناسب لتغيير الهوية التجارية؟ فيما يلي بعض الأفكار التي قد تضعها في الاعتبار قبل الشروع في رحلة التغيير.
أول علامة لِتغيير هويتك التجارية هي عندما تكتشف أن اسم الهوية التجارية لم يعد يعكس رؤية نشاطك التجاري. هذا تحذير واضح يجب أن تعرفه لأن اسم الهوية التجارية نقطة مصيرية. اختر اسمًا قويًا يعكس رؤية شركتك وليس منتجًا معينًا فهذا يسمح لك بتوسيع نطاق عملك دون القلق بشأن ما إذا كنت تتخطى حدود هويتك التجارية أم لا.
تتطور أنماط التصميم باستمرار تمامًا مثل موضة الأزياء. ما كان يجده الناس مثيرًا للاهتمام قبل 20 عامًا قد لا يعود كذلك اليوم. هذا ما يحدث لهويتك التجارية. أولًّا، يعتبر تفضيل الزبون أحد الاعتبارات عند اختيار اسم الهوية التجارية. قد تلاحظ أنه في الآونة الأخيرة، أعادت الشركات الكبرى ابتكار هويتها التجارية لتبدو جديدة وحديثة. إضافةً إلى ذلك، نظرًا لأن الأجهزة المحمولة أصبحت جزء لا يتجزأ من الحملات التسويقية، فإن استخدام شعار بسيط يمكن أن يترك انطباعًا جيدًا لدى الجمهور.
إذا كان منتجك شيئًا يرغبه الناس، فهناك احتمال أن تكون قد وقعت في منافسة شرسة. قد ينتهي بك الأمر بأن تكون أحد "اللاعبين الكبار" أو من الأقل شهرةً في الصناعة. في كل مرة يتغير فيها السوق، تحتاج إلى التخطيط لاستراتيجية تسويق أفضل من أجل أن يبرز عملك وسط الحشد. تأكد من الحفاظ على نقطة البيع الفريدة الخاصة بك حتى يتمكن الأشخاص من تمييز هويتك التجارية على الفور. بعد كل شيء، تتغير احتياجات الناس بمرور الوقت. بدلاً من تغيير هويتك التجارية في كل مرة يتغير فيها السوق، قد تحتاج إلى تحسين استراتيجيتك التسويقية لإبقاء نفسك في دائرة الإهتمام. إذا لم تعد الحملة التسويقية قادرة على مساعدة عملك، فإن تغيير الهوية التجارية يعد حلاً جيدًا لبداية جديدة.
عندما تقوم بتأسيس عملك لأول مرة، ربما تكون قد أنشأت هيكلًا جيدًا وموثوقًا لمساعدته على النمو. ومع ذلك، مع توسع عملك، قد تتغير الظروف على مر السنين. لنفترض أنك تبني مشروعًا تجاريًا للتركيز على خدمة منتج معين. لِنقل هذا المنتج نفسه لم يعد مناسبًا اليوم أو تجد أن منتجاتك الأخرى قد اكتسبت المزيد من الزخم وجلبت لك إيرادات أكثر من منتجك الرئيسي.
مثال رائع توفّره Dunkin التي عرفت مسبقًا Dunkin 'Donuts قبل أن تم تغيير هويتها التجارية في أواخر عام 2018. اختصرت الشركة اسم هويتها التجارية الشهيرة إلى Dunkin كنوع من الإجابة لاتجاه الأكل الصحي عندما كان الناس يستهلكون عددًا أقل من الدونات.
تعد أبحاث السوق أمرًا بالغ الأهمية في رحلة الريادة التجارية. فهي تتيح لك فهم احتياجات السوق لتقديم الخدمة أو المنتج المناسب قبل طرحه في الأماكن العامة. قد تحتاج إلى استراتيجية تسويق مختلفة، مثل استخدام أدوات تسويق الفيديو لجذب جمهور جديد. أو يمكنك تغيير هويتك التجارية كخطوة جريئة لمعالجة التغيرات التي حصلت على مر السنين. تذكر أن دخول سوق جديد لا يعني تغيير المنتج بالكامل. يمكنك إعادة تكييف المنتج أو الخدمة التي تناسب احتياجات جمهورك الجديد.
لا يعد تغيير الهوية التجارية أمرًا ضروريًا للشركة. واقعيًّا إنها خطوة محفوفة بالمخاطر. قد تنجح أو تفشل عند محاولة إعادة تشكيل صورة شركتك أمام الفئة المستهدفة. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب أو العلامات التي تشير إلى أنك بحاجة إلى إعادة ابتكار الهوية التجارية. سواء كنت عالقًا في منافسة شديدة أو تغير نموذج عملك، قد يكون تغيير الهوية التجارية الطريقة الوحيدة لمواجهة العقبات أمام نشاطك التجاري في المستقبل.